حوار مع النخبة Can Be Fun For Anyone



بدت الإصلاحات في الدول العربية بطيئة ومحدودة من حيث فاعليتها ولم تعكس في مجملها تطلعات وانتظارات الشعوب بقدر ما بدت وكأنها "إصلاحات" شكلية معدة للتسويق الخارجي؛ وتبين أنها كانت تتوخى خدمة مصالح النخب الحاكمة بالأساس

ففي الوقت الذي استوعبت فيه العديد النخب السياسية في كل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا دروس المرحلة وحجم التحديات التي أصبحت تفرضها التحولات الدولية الراهنة؛ وانخرطت بحزم وإرادة قويتين في بلورة تصورات استراتيجية واتخاذ خطوات وإجراءات مهمة على طريق التنمية الشاملة والديموقراطية الحقيقية؛ ظلت النخب السياسية العربية بفعل التهميش الذي تعانيه؛ وبحكم الطوق المفروض على أي إصلاح أو تغيير حقيقيين؛ غائبة أو مغيبة عن واقعها؛ وهو ما توضحه الإكراهات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتفشية داخل مختلف الأقطار العربية؛ مما أسهم في فتح باب التهافت على المنطقة في شكل مشاريع "إصلاحية" ملغومة؛ أو في شكل تدخلات زجرية مقنعة أو مباشرة(احتلال العراق، أزمة دارفور، الأزمة السياسية في لبنان..)..

عاشت النخبة السياسية حالة من الصراع الطويل مع نظام البعث لكنها بنفس الوقت كانت تعاني من صراعات مع بعضها بعضا كما لو ان صراعها مع الطاغية قد تسلل لها ايضا حيث ان الوجه الحقيقي لهذه الصراعات هي السلطة وليس البحث عن عدالة اجتماعية ولهذا نشاهد ثمة اغترابا واضحا قد حصل بين الجمهور وبين الساسة على مستوى النصوص والخطابات الامر الذي جعل النخبة السياسية لا تستطيع ان تتحمل اي حوار صريح وواضح تتعدد فيه الافكار والرؤى والقناعات ووجهات النظر.

ويعد انفتاح النخب وقيامها على أساس الكفاءة والمسؤولية أحد المؤشرات الرئيسة لفعالية هذه الأخيرة، كما أن تجديدها أمر هام وضروري لكونه يسمح بتعزيزها بكفاءات جديدة كل حين؛ ويمنحها نوعا من الحركية.

حقوق مجتمع تعليم انثربولوجيا علم نفس تاريخيات منظمات

مصر تعرب عن "رفضها التام" لتصريحات نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا وتحمّل الحكومة الإسرائيلية عواقبها

ابراهيم شقلاوي يكتب : ..وجه الحقيقة.. السودان و الصين الإسناد الدفاعي و شراكة التنمية

للتغيير كان يمكن تطوير ذلك التحالف العريض بالإصلاح المتدرج الذي يحفظ إستقرار الوطن ويجنبه مزالق اضغط هنا التغيير العنيف الذي كان واضحا أن تياره سيقتلع القديم دون ان تكون له القدرة علي إعادة البناء ، وهو المعني الذي رآه الإمام الراحل الصادق المهدي بحكمة السنين

إسحق احمد فضل الله يكتب: .. آخر الليل ..محاولة لشرح ما يجرى

كيف لك ان تعالج ازماتك السياسية وانت لم تعالج اشكالية علاقتك مع الجمهور والشارع لتكتشف حجم الشرخ والمسافات الشاسعة بينهما. يقول الكاتب الانجليزي روبرت براونينغ لابد ان ننتبه الى حافات الاشياء الخطرة هل انتبه الساسة قبل حوارهم السياسي في كل حقبة الى حجم التصدعات التي يعاني منها المجتمع على مستوى نفسي واخلاقي وتربوي تلك الاعطاب التي تختبىء خلفها احداثا عاصفة قبل ان يكشف الغطاء عنها.

إن الحديث عن النخب السياسية في الأقطار العربية يقودنا إلى ضرورة التمييز بين نخب فاعلة تحكم وتملك سلطة اتخاذ القرارات الحاسمة وتستأثر بالمراكز الحيوية داخل الدولة؛ وتوظف الدين والإعلام وبعض الأحزاب وجزءا من فعاليات المجتمع المدني.. لصالحها؛ ونخب لا تحظى بقوة أو سلطة فعلية؛ توجد خارج مراكز اتخاذ القرارات؛ ولا تملك إلا مواقفها؛ وفي كثير من الأحيان تكون بدورها تحت رحمة النخب الحاكمة التي تفرض عليها واقعا سياسيا ضيقا من حيث إمكانية الاحتجاج أو المناورة.

والسبب الثاني وفقا لكوبي هو "إرسال رسالة بأن عودة محور فيلادلفي لقبضة حماس لا يعني السماح لها بحفر أنفاق جديدة وأن مصر لن تقبل ذلك"، مشيرا إلى أن تواجد رئيس الأركان بنفسه في تلك المنطقة معناه أن مصر ستبذل ما بوسعها لرفض الوجود الإسرائيلي بها ولكن في الوقت ذاته لن تقبل المساس بالأمن القومي المصري من جانب حماس.

قطعا لا يمكن معالجة الازمة بنفس ادواتها بمعنى ان صانع الازمة لا يمكن ان يكون سببا في حلها. 

وإذا كان هناك اعتقاد بأن النخب السياسية مفتوحة أمام كل أفراد المجتمع كيفما كان منشِؤها الاجتماعي، مهنها، مستواها الثقافي أو طبيعة جنسها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *